الإدريسي: “لا يوجد في شرع الله طلاق اتفاقي وشقاقي”

هبة بريس – الرباط

علق المستشار الأسري الدكتور حماد الادريسي على مستجدات تعديل مدونة الأسرة.

وقال الإدريسي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك”: “لا يوجد في شرع الله طلاق اتفاقي وطلاق شقاقي، الطلاق إما رجعي وإما بائن، وكلاهما بيد الرجل، لذلك فإن تقسيم الطلاق إلى اتفاقي وشقاقي هو من مشاقة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، والغرض من ذلك هو إزالة حق الرجل في التطليق وجعله مساويا في ذلك للمرأة، حيث يصبح الطلاق عند القاضي لا عند الزوج، وهذا تحريف لدين الله ومعارضة صريحة للقرآن إذ يقول الله تعالى {يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن} وقال {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن} “.

كل الطلاق مرتبط بالرجل، يضيف الإدريسي, “هو الذي يطلق بلفظه، أما طلاق المكره فلا يقع اتفاقا، لذلك كم مطلقة لم يطلقها الزوج حقيقة، فهي باقية على ذمته وإن كانت تحمل وثيقة طلاق، وكم من مطلقة لا تزال على ذمة زوجها قانونيا وهي عليه حرام، والعلاقة بينهما زنا بعد أن تلفظ بالطلاق وانتهت العدة وحرمت عليه.”

وتابع “إن عقدا يجعل المرأة تبقى على ذمتك بعد أن تلفظت بطلاقها، عقد مخالف للشريعة اﻹسلامية، ولا يجوز التوقيع عليه.”

وختم الادريسي تدوينته بالقول: “لم يبق للناس مجال إلا أن يرجعوا إلى الزواج الشرعي الاجتماعي الرضائي، الذي تقوم فيه المنظومة المجتمعية بضمان الحقوق، بحيث لا يتزوج إلا من عرف أصله وفصله، فهذا هو الضمان الحقيقي، أما جعل عنقك ورزقك ومستقبل أبنائك بيد هذه القوانين الوضعية، فهو من التحاكم لغير شريعة الله {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت}.. إنها ليست مدونة_اﻷسرة بل مدونة القضاء على اﻷسرة.”

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى