الناظور : مرشحون محتملون لانتخابات 2026 يستغلون قفة رمضان لكسب الولاء
هبة بريس : محمد زريوح
بدأ عدد من الأعيان والراغبين في الترشح لانتخابات 2026 تحركاتهم الانتخابية المبكرة، رغم تبقي سنة ونصف على موعد الاقتراع. وتشير المعطيات إلى أن بعض هؤلاء الأعيان يسعون لكسب ود وولاء الناخبين، خصوصًا في القرى والمناطق النائية، عبر توزيع مساعدات غذائية خلال شهر رمضان، مستغلين الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض الأسر.
ووفقًا لمصادر هبة بريس، فإن العديد من الشخصيات المعروفة بإقليم الناظور كثفت من أنشطتها الخيرية مؤخرًا، في خطوة يراها البعض عملاً إنسانيًا، بينما يعتبرها آخرون شكلًا من أشكال الاستمالة الانتخابية المبكرة. ويشمل هذا النشاط توزيع “قفة رمضان” التي تحتوي على مواد غذائية أساسية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه المبادرات.
ورغم أن توزيع المساعدات الاجتماعية ليس جديدًا، إلا أن تزامنه مع اقتراب الانتخابات يزيد من الجدل حول نوايا الجهات المانحة. ففي كل موسم انتخابي، تتكرر هذه الظاهرة، حيث تتحول بعض الأنشطة الخيرية إلى أدوات لكسب الأصوات والتأثير على اختيارات الناخبين، في ظل غياب قوانين صارمة تمنع استغلال العمل الخيري لأغراض سياسية.
وفي هذا السياق، دعا بعض النشطاء والحقوقيين إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لمراقبة هذه الممارسات، وضمان عدم توظيف العمل الإنساني لأغراض انتخابية. كما طالبوا بتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية اختيار المرشحين بناءً على البرامج الانتخابية والكفاءة، وليس على أساس المساعدات الظرفية التي قد تختفي بعد انتهاء الانتخابات.
ومع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى تأثير هذه التحركات المبكرة على نزاهة العملية الانتخابية، ومدى قدرة الجهات الرقابية على الحد من هذه الظواهر التي تكرّس الزبونية بدلًا من تعزيز الديموقراطية الحقيقية.