النجاحات المغربية في الوساطات وحملات التشويش الجزائرية البائسة
هبة بريس- يوسف أقضاض
شهد الأسبوع الماضي نجاحين دبلوماسيين كبيرين للمغرب في مجال الوساطات الدولية، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ما يعكس الدور الريادي للمملكة على الصعيدين الإفريقي والعربي.
الوساطة المغربية في بوركينافاسو:
قادت جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس للإفراج عن أربعة مواطنين فرنسيين محتجزين في بوركينافاسو إلى تحقيق نجاح دبلوماسي بارز.
هذه الوساطة أظهرت مجددًا قدرة المغرب على لعب دور محوري في القارة الإفريقية كفاعل أمني وسياسي، وهو ما عزز مكانة المملكة في أوساط المجتمع الدولي والرأي العام الفرنسي والأوروبي على وجه الخصوص.
يرسّخ هذا النجاح صورة المغرب كداعم للسلام والأمن في إفريقيا، وكمحاور لا غنى عنه في مواجهة التحديات القارية المتنوعة.
الوساطة المغربية في الأزمة الليبية:
من جهة أخرى، استضافت مدينة بوزنيقة جولة ناجحة من الحوار الليبي-الليبي، التي أسفرت عن مخرجات إيجابية للغاية، تعكس مجددًا ريادة المغرب الدبلوماسية في معالجة قضايا المنطقة العربية.
هذه الوساطة، التي جرت تحت التوجيهات الملكية السامية، أعادت التأكيد على مكانة المغرب كفاعل موثوق به في المنطقة، قادر على تقديم حلول عملية وواقعية للتحديات المعقدة التي تواجهها الدول العربية، لا سيما في الشأن الليبي.
دور الجزائر السلبي في محاولات التشويش:
في المقابل، لم تفوت الجزائر الفرصة لتحاول تقليص هذا النجاح الدبلوماسي للمغرب، حيث استمرت وسائل الإعلام الجزائرية بأمر من الكابرانات في بثّ رسائل سلبية وتوجيه انتقادات لاذعة للمملكة بعد الفشل الذريع لسياسة العصابات التي ينتهجها نظام سنقريحة الديكتاتوري.
رغم أن الجزائر تواصل الانشغال بمحاولات محاربة نجاحات المغرب، إلا أنها تظل بعيدة عن الانخراط الجاد في حل الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الليبية، في الوقت الذي يظل فيه هدفها الأساسي هو معاكسة كل ما يحققه المغرب من نجاحات دبلوماسية.
تبرز هذه النجاحات المتتالية للمغرب على الساحة الدولية في إطار سياسة دبلوماسية حكيمة وفعّالة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل تعزيز مكانة المملكة كقوة إقليمية ودولية قادرة على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.