جريمة ابن أحمد.. معطيات حصرية تكشفها هبة بريس

هبة بريس_ابن أحمد

بعد تحقيقات ماراطونية شاركت فيها مختلف الأجهزة الأمنية معززة بالكلاب البوليسية، من المنتظر أن تحيل العناصر الأمنية بمدينة ابن أحمد اليوم الأربعاء على أنظار الوكيل العام بسطات، المشتبه فيه الرئيسي في جريمة تقطيع أطراف بشرية داخل مرحاض المسجد الأعظم بمدينة ابن أحمد.

وأكدت مصادرنا أن المشتبه فيه ظل متشبتا بمبدأ الانكار، وكان مقررا إحالته صباح اليوم الأربعاء على استئنافية سطات، لكن ظهور معطيات جديدة وتصريحات لشهود، جعل المحققين يعمقون البحث من جديد.

المحققون وعلى مدى ثلاثة أيام، وهم منهمكون في جمع المعطيات، وانتشال الأطراف البشرية المقطعة من قنوات الصرف الصحي، وحتى من محيط مدرسة عمومية بعيدا عن مكان مسرح الجريمة.

ذات المصادر، قالت إن المشتبه فيه الرئيسي كان على خلاف مع الضحية، وقام باستدراجه نحو المرحاض ليلة الحادث.

لكن كل ذلك، يبقى رهين باستكمال مجريات التحقيقات التي سيخضع لها المشتبه فيه أمام النيابة العامة أو حتى أمام قاضي التحقيق.

الواقعة التي عرفتها مدينة ابن أحمد، والتي حيرت المحققين، أماطت اللثام عن ظاهرة ” المختلين العقليين”، لاسيما إذا ربطنا الأمر بسيل الشكايات لمواطنين وفاعلين حذروا من تغول الظاهرة في علاقتها مع عدم تفاعل الجهات الوصية معها.

ذلك، ما ذهب إليه رئيس جماعة ابن أحمد الذي أكد في تصريحات صحفية، أنه سبق وأن قام بإخطار الجهات المعنية في وقت سابق بأن الرجل يعاني من اضطرابات عقلية، وأن سلوكياته تشكل خطرًا على سلامة المواطنين، ومع ذلك، لم يُتخذ أي إجراء فعلي يضع حدًا لهذه التهديدات المتكررة.

ارتباطا بالواقعة، خرجت أصوات أخرى وسبقت مجريات التحقيق، وبدأت في توزيع التهم المجانية ووصف المشتبه فيه ب” بو لحية”، وما صاحب ذلك من تهكم وتطاول على ” سُنة اللحية ومشاعر المسلمين”، دون أن تعلم هذه الجهات بأن كل متهم هو بريء في نظر القانون حتى يثبت العكس.

ويذكر، أن مدينة ابن أحمد تحولت إلى قبلة للباحثين عن جمع الأخبار، بعد ورود أنباء عن اكتشاف بقايا عظام وأطراف بشرية، ثم العثور عليها ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية بدورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم بمدينة بن أحمد، فضلا عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء بعين المكان.

وتشتبه مصالح الشرطة، في هذه المرحلة من البحث، في شخص تظهر عليه أعراض اندفاع قوية وسلوك غير طبيعي، والذي تم ضبطه بمسرح الجريمة قبل وقت وجيز من اكتشاف أجزاء الجثة، وهو يرتدي ملابس داخلية تحمل أثار دماء.

كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه، عن حجز منقولات وممتلكات شخصية مشكوك في مصدرها، يجري حاليا البحث حول ظروف وملابسات حيازتها من طرف المعني بالأمر، وعلاقتها المفترضة بالضحية.

ويجري حاليا إخضاع الأجزاء البشرية المعثور عليها للخبرات الجينية الضرورية، لتشخيص هوية صاحبها قيد حياته، كما يجري كذلك فحص عينات الحمض النووي المرفوعة من مسرح الجريمة ومن ملابس المشتبه فيه، لتحديد مدى تورطه في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المرتبطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى