سعيد بنسديرة.. من معارض زائف إلى عميل مدافع عن نظام الكابرانات في الجزائر
هبة بريس-يوسف أقضاض
يستمر سعيد بنسديرة في تكرار ادعاءاته الكاذبة حول معارضته للنظام الجزائري، رغم أن العديد من التصرفات التي قام بها تُظهر ولاءه التام للنظام العسكري الجزائري، خصوصًا للمؤسسة العسكرية بقيادة سعيد شنقريحة.
ومن خلال العديد من الخرجات الإعلامية المباشرة على منصاته الرسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبرز بنسديرة موقفه الواضح في الدفاع عن الجيش الجزائري والمخابرات.
ويعبر بنسديرة عن تقديره الكبير للجيش ، مما يسلط الضوء على علاقته الوثيقة بالنظام الجزائري. في المقابل، يظهر بنسديرة عداء شديدًا تجاه أي معارضة سياسية للنظام، حيث يهاجم المعارضين في الداخل والخارج، وينشر الاتهامات والتشكيك في نزاهتهم.
وفي وقت سابق، اتهم بنسديرة بعض المعارضين السياسيين بالانتماء إلى فئات مشكوك في هويتهم، ومهاجمة أعراضهم ووصفهم باللقطاء، في محاولة لتشويه سمعتهم عبر حملة إعلامية ممنهجة.
يرى كثير من المتتبعين أن بنسديرة هو مجرد عميل للنظام، يتلقى تعليماته من المخابرات العسكرية، ويدافع عن مصالحه الشخصية على حساب سمعة المعارضة الجزائرية.
وفي بث مباشر أمس الخميس، دافع بنسديرة عن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون وسعيد شنقريحة والمؤسسة العسكرية، مؤكدًا بذلك ولاءه الكامل للنظام العسكري في الجزائر.
من خلال هذه التصرفات، سقط القناع عن بنسديرة، الذي ظهر كعميل للنظام، يسعى لتشويه صورة المعارضة الجزائرية من أجل الحفاظ على مصالحه الشخصية المرتبطة بمصالح النظام العسكري.
يذكر أن سعيد بنسديرة اعترف في عدة مناسبات وبصراحة تامة بأنه زوّر انتخابات 1997، ما يجعله يُعتبر من أبرز أزلام النظام العسكري الحاكم في الجزائر، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول مصداقية العمليات الانتخابية في تلك الفترة وارتباط الشخصيات السياسية التي لعبت دوراً في تلك الحقبة بالسلطة العسكرية آنذاك.