سيدي إفني.. توظيف مشبوه يتسبب في مقاطعة الدراسة بمؤسسة للتعليم الأولي
هبة بريس- عبد اللطيف بركة
طالبت جمعية الخير إداوسوكم بجماعة اثنين أملو بإقليم سيدي إفني كل من عامل الإقليم، والوالي المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي بفتح تحقيق في نتائج مباراة توظيف أستاذة مربية بمؤسسة التعليم الأولي ذاتها، التي تشهد حالياً مقاطعة الدراسة احتجاجاً من قبل أولياء التلاميذ على ما يعتبرونه نتائج مشبوهة.
وأوضحت الجمعية في مراسلتها أن “جمعيتنا، ووعياً منها بدور هيئات المجتمع المدني في النهوض بالقطاع التعليمي، وخاصة التعليم الأولي لصالح سكان المنطقة، عملت على توفير وعاء عقاري خصصته للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي إفني، التي قامت مشكورة، تحت إشراف السيد العامل، بتشييد البناية وتجسيد مشروع روض التعليم الأولي”.
لكن، تضيف الجمعية، “عند الإعلان عن مباراة لتوظيف أستاذة مربية فوجئت الساكنة، ومعها المرشحون للمباراة، بعضو جماعي بجماعة أملو الذي كان يروج ويؤكد تحكمه في نتائج المباراة بفضل نفوذه وعلاقاته مع منتخبين إقليميين نافذين في سيدي إفني. وقد زاد استغراب السكان حين تم الإعلان عن النتائج وظهور اسم المترشحة التي كان العضو قد ذكرها سابقاً”.
وأضافت المراسلة أن “المباراة شهدت مشاركة ثلاثة أبناء من الدوار، الذين يتمتعون بتجربة نوعية في مجال التعليم الأولي وقدرات تواصلية مع الآباء والأولياء. لكن تم إقصاؤهم لصالح أستاذة تم استقدامها من دوار يبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن الروض، في خطوة اعتبرها السكان محاولة لتكريس الولاءات الشخصية والاعتبارات السياسية الضيقة”.
نتيجة لهذا الوضع، أقدمت الساكنة على مقاطعة الدراسة في هذه المؤسسة التربوية كوسيلة احتجاجية على ما يرونه تجاوزات في عملية التوظيف. وبناءً عليه، التمس مكتب الجمعية من الجهات المعنية فتح تحقيق شامل حول ظروف وملابسات مباراة توظيف أستاذة المربية في روض التعليم الأولي بدوار تالعينين إداوسوكم، جماعة اثنين أملو بإقليم سيدي إفني، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
إلى حين ذلك، تظل المؤسسة مغلقة في وجه التلاميذ، مما يهدد سير العملية التعليمية ويعطل استفادة أبناء المنطقة من هذا المشروع التربوي الهام.
