عنصر استخباراتي “رفيع المستوى ” هارب إلى إسبانيا مطلوب للعدالة المغربية
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
بحسب ما ورد في جريدة “إل كونفيدينسيال” الإسبانية، فإن ” م . أ” ، الذي شغل لعدة سنوات منصب “الرجل الثاني” في جهاز المخابرات الخارجية المغربية (لادجيد)، قد فر من فرنسا إلى إسبانيا بعد أن كان تحت مراقبة شديدة من قبل عملاء مجهولين، وفي الوقت الذي كانت السلطات الفرنسية تلاحقه، بدأ العنصر الهارب بالانتقال إلى إسبانيا حيث طالب المغرب بتسليمه فور وصوله، وهو الآن مطلوب أمام العدالة المغربية بتهم تتراوح بين الانتماء إلى منظمة إجرامية والاحتيال وترويج “الهجرة غير الشرعية”.
السلطات المغربية كانت قد وجهت طلبًا رسميًا إلى القضاء الإسباني في شتنبر الماضي لتسليم الشخص المذكور. وقد تبين من خلال التحقيقات أنه لم يحضر للمحكمة في إسبانيا بعد استدعائه في 7 و21 نونبر الماضي، ما دفع القاضي إلى إصدار أمر بالبحث عنه وتوقيفه. ورغم أنه اختفى عن الأنظار بمساعدة شبكة من الأصدقاء، فإن طلب التسليم لا يزال ساريًا.
العنصر الاستخبراتي الذي عمل في “لادجيد” لمدة عشرين عامًا، حيث تولى العديد من المناصب الحساسة داخل الجهاز، يعرف جيدًا خبايا عالم الاستخبارات المغربية، وكان قد خضع لتدريبات مكثفة لدى وكالات استخبارات الامريكية مثل CIA. هذا المسار الاستخباراتي الطويل جعله من الشخصيات البارزة التي قامت بعدة عمليات خارج البلاد، و على الرغم من جهوده الكبيرة، فإن تورطه في ملفات جنائية جعل السلطات المغربية تطلبه للمثول أمام العدالة.
ما يثير الانتباه في هذه القضية تقول الصحيفة أن فرار” م.أ” خارج أرض الوطن كان قانونيا لتوفره على تأشيرة العبور، ولم يسجل فرار أي مسؤول من هذا الحجم منذ 20 سنة.