قطاع الطرق يهددون حياة المواطنين بطريق دوار الظلام وزمران بمراكش
هبة بريس- مراكش
أصبحت الطريق المؤدية إلى دوار الظلام وزمران في جماعة سيدي عبد الله غيات، التابعة لإقليم مراكش، تمثل تهديدًا حقيقيًا للمواطنين الذين يعبرونها يوميًا، حيث تحولت إلى مسرح لعمليات سطو واعتداءات متكررة من قبل مجموعة من قطاع الطرق.
هؤلاء اللصوص يعمدون إلى استخدام حيلة خادعة لإيقاع ضحاياهم في شباكهم، مما جعل هذا الطريق، الذي كان في الماضي مجرد ممر عادي، يتحول إلى منطقة يعج فيها الخوف والتهديد.
الحيلة التي يستخدمها قطاع الطرق
ينتهج قطاع الطرق في هذه المنطقة أسلوبًا مبتكرًا لإغراء الضحايا، حيث يوهمونهم بأنهم في حاجة ماسة للمساعدة بسبب عطب أصاب دراجاتهم النارية.
هؤلاء المجرمون يتوقفون على جنبات الطريق ويبدون وكأنهم في وضعية العجز التام، وهو ما يثير حوافز التعاطف لدى السائقين والمارة.
وكلما توقّف أحد المارة لتقديم العون، ينقض عليه اللصوص، الذين يبرزون سلاحًا أبيض ويهددونه بالقتل أو الإصابة.
هذا النوع من السرقات والاعتداءات يستهدف بالأساس السائقين والمسافرين الذين قد يكونون بمفردهم أو غير حذرين بما فيه الكفاية، ليقعوا في فخ هؤلاء اللصوص الذين لا يترددون في تعريضهم للخطر الجسدي والمادي.
تكرار الحوادث وغياب الأمن
باتت هذه الحوادث تتكرر بشكل يومي تقريبًا، مما يعكس تزايد نشاط هؤلاء المجرمين في المنطقة، خصوصًا في فترات المساء وداخل أوقات الليل، حيث يغتنمون جنح الظلام لتنفيذ عملياتهم الإجرامية بعيدًا عن الأنظار.
هذا الوضع أصبح يشكل مصدر قلق كبير للمواطنين والمقيمين في المنطقة الذين باتوا يخشون على سلامتهم وسلامة أفراد عائلاتهم أثناء التنقل على هذا المحور الطرقي.
ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية
في ظل تزايد عمليات السطو، يصبح من الضروري على مصالح الدرك الملكي تكثيف دورياتها الأمنية على طول الطريق المؤدية إلى دوار الظلام وزمران. يجب تكثيف الحضور الأمني ليلاً ونهارًا، وخاصة في فترات الظلام، حيث يعمد هؤلاء المجرمون إلى استغلال نقص الضوء وتواجده في أماكن معزولة لتحقيق أهدافهم.
كما أن تعزيز مراقبة المنطقة عبر كاميرات المراقبة ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحد من هذه الجرائم.
علاوة على ذلك، يُوصى بتكثيف الحملات التوعوية للمواطنين حول أساليب الاحتيال والسرقة التي يمارسها هؤلاء المجرمون، وتشجيعهم على الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه.
