
إهمال وروائح كريهة بمستودع أموات المستشفى الجهوي بني ملال
عبد اللطيف الباز – هبة بريس
يعيش المستشفى الجهوي ببني ملال هذه الأيام، أزمة أقل ما يقال عنها أنها كارثية، يعرف جناح مستودع الأموات وضعا مزريا من خلال انبعاث روائح كريهة تخنق الأنفاس وتعبر عن عدم وجود مراقبة وصيانة لهذا الجناح الحيوي.
هبة بريس قامت بزيارة لهذا المستودع وقفت خلاله على الوضع المتردي الذي أصبح عليه ومما تعانيه المِشرحة والمغسلة من إهمال وأوساخ وانعدام النظافة وغياب التجهيزات الضرورية، وانعدام المعايير الصحية وغياب أطر متخصصة في غسل وتكفين الموتي.
وفي تصريح أدلى به أحد الزوار لهذا المستودع قَدِم من أجل نقل جثة قريب له استنكر فيه “الوضعية المزرية والخطيرة والروائح النتنة وانعدام النظافة وكثرة الحشرات المضرة”، واصفا إياه بـ”مزبلة يتم وضع الموتى فيها”، منتقدا في الوقت ذاته بعض السلوكات الغريبة لبعض الأشخاص الذين يقومون بتجهيز الموتى بالمستودع.
وأوضح المصدر ذاته أنه من غير المعقول ألا يتوفر مستشفى في حجم عاصمة جهة بني ملال خنيفرة على مستودع مجهز لحفظ كرامة الأموات ووقاية للساكنة، مطالبين تدخل الجهات المسؤولة لمعالجة هذا الأمر الذي يتنافى مع الأعراف الدينية والمواثيق الدولية، وكذا التشريع المغربي الذي يحث على حرمة الأموات وحقوق الناس.
في ذات السياق ، يعيش العاملون بهذا المستودع حياة غريبة بين الروائح الكريهة وضعف الخدمات بهذا المرفق الذي لم يصن جثث الأموات.
المستودع المنكوب والمتروك لحاله السيئ ، قريب جدا من جناح الولادة، مما يضطر معه إلى وضع أياديهم على أنوفهم عوض وضعها على صدورهم من شدة الروائح الكريهة التي تفوح من نوافذ مستودع الأموات بسبب الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة.
هذا وتدعو فعاليات جمعوية وزارة الصحة ومعها مصالحها الجهوية والإقليمية والمجلس البلدي للمدينة الى توفير آليات التبريد اللازمة وذات الجودة العالية وتعويض المحركات المعطلة، و لما لا التفكير في بناء مستودع جديد للأموات بمواصفات صحية عالية خارج المدينة وبعيدا عن السكان مع تجهيزه، إكراما للموتى الذين من الصعب الاقتراب من جـثثهم المتعفنة نظرا للرائحة الكريهة التي تنبعث منها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X